أمشي على أطراف قلبي
خشية أن يستيقظ
اللؤلؤ من المُزن
كي لا تبكيني
أطلالُ مدينةِ النبضات
تلك التي تشّظت
من مخاض الوداع
كم فاتني من العطر
قبل أن أهيم بك !
بعدك أنا لست بخير
يرتديني قناع الكبرياء
لأجيد التمثيل
على مسرح الوجع،
هكذا …..
يسري بي النواح
كما دبيبُ النمل
في ليلة ظلماء !!
لا أظنَّ أن هذه القصائد
تكفي لردم آهاتٍ مثخنةٍ بالذكريات ،
أحّملُ الألفاظ على أكتاف اللغات
ترتدُّ المعاني حاسرة الغاية ،
أسّرح خيولاً جامحة الشوق
في أرض القصيد
وصهيل أمسِنا
يقض مضجع دمع الليل ،
يوقظ الحنين !!
فمن سيقنعُ ضجيجَ صمتِك بالرحيل؟
جاهدت … حاولت
قاتلت… خاصمت
بعضي
لأطلق سراح نفسي منك
تآمر جميعي عليّ
خانتني شواطئُ لهفتي المقيدة إليك،
هزمني خيالُك المتغلغل في عينيَّ ،
لم يعد في العمر متسعٌ للألم
كلُّ شبرٍ في الفؤاد ينزفُ حبراً
يتقمَّصُ طيفَك أنت
سأفكُّ رقبةَ قصيدتي عنك
وأتحررُ من زنزانة الذكريات
أُطعم هزيمتي حلاوة النصر
وأغني لها بصوت رائحتك
حتى تكفَّ عن النواح !
أما قلبي الذي
أشعلَهُ حضورُك وأذابَهُ غيابُك
سأغلقُ أبوابَهُ وأعتزلُ نفسي .