دعها لله/بقلم:صابرين قائد الصلوي

لم يكن الأمر سهلًا حين خُيرت بين قلبي وعقلي، قضيتُ أيامًا في حيرة كادت تخنق أنفاسي، كلتا الكفتين بدت متساوية بشكل مؤلم. كان من الصعب جدًا اتخاذ القرار، فكل ما كان عليّ فعله هو الإصغاء لكلٍ من قلبي وعقلي، لكن الصمت داخلي كان مُريبًا،

كنت أُنظر في الفراغ، أبحث عن إجابة تُطفئ هذا الصراع العنيف بداخلي. شعرتُ أن الحيرة تأكلني من الداخل حتى كدت أنتهي، لكن حين استسلمت بلطف لله، أشرقت شمسٌ دافئة في أعماقي، كأنها تُزيح عني ثقلٌ و ظلام.

أنارت تلك الشمس بروحي ما أطفأته الحيرة، وأعادت ترتيب كل شيء داخلي. حينها فقط، قررت أن أترك كل الأمور بين يدي الله و ارضا، حينها ارتاح قلبي وهدأ عقلي، وكأنما وجدت أخيرًا السلام الذي كنت أبحث عنه.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!