النصوص التي أقوم بسرقتها
من دواوين الشعر لا تبعد عن أرنبة محفظتي ، الا
بمقدار بوصة واحدة
من رائحة
الحبر
الأزرق
حتى إني ذات مرة ، وأنا
أتناول نصف أوقية من القصائد التي كنت أخبئها في أحد
جيوب ملابسي
القديمة ، تلوثت أكمام
ورقتي ببقع من نبيذ الشتائم
التي يكيلها لي الشعراء الذين
يتوهمون أنها عائدة لهم
مما يعرضني الى تأنيب والدتي ، التي كانت تكره شعراء الأغنية أيما كراهية ، فكانت تقول لي دائما ، وخصوصا حين
تشاهدني وأنا أحمل عددا
من الكتب ،
( هيچ من الشاعر الشعبي
كاظم أل رويعي ، لابو كاتب أغنية أحنه مشينه
للحرب )
