روبوت يصلح للعزلة/ بقلم : أسامة حداد

هذه صورته الآن

دواستان محل قدميه

 ترسان بديلان ليديه

 أصابعه صارت صواميل

 ورأسه كارت ذاكرة من حاسوب حديثة

 تتوقعون عينيه شاشتين

 إنه كذلك بالفعل ….

يمكن استبدال حماقاته

في مركز الصيانة

طلاء جسده

 وإجراء تعديلات طفيفة

 ليعمل بالطاقة الشمسية ….

إنه بارع جدا في أعمال كثيرة

 استغرقوا في صناعته سنتين كاملتين

 ونجح خبراء التجميل

 في منحه ملامح تشبهني تماما

 ولم أعد بحاجة إلي شبح

يمشي جانبي ….

الحقيقة أن أعصابه هادئة

 لنقل أنه محايد تماما

وﻻ يتعامل مع الأشياء العادية

ويجيد لعبة الشطرنج

والمشاركة في مسابقات العدو

 وخائب مثلي في اكتساب الأصدقاء

 وﻻ يشرب معي في البار

ومثير للسخرية عندما يغني

 أود أن أسأل

عن وسيلة مناسبة لمحاسبته

 ولماذا ﻻ يؤدي تحية العلم

 وﻻ تستوقفه الشرطة

 وبدون بطاقة رقم قومي

 وتجنبه الجلوس على المقاهي

امتناعه الكامل عن مشاكسة الأطفال

والتحرش بالجميلات

 وفشله في إلقاء نكتة مضحكة …..

ومن البديهي أن أسأل

 لماذا صمموا هؤلاء الأشباه

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!