يلهو بي
مثل جرو الذئاب
في حانة
نوافذها سبع نساء
يرددن وشوشات السكارى..
وأبوابها غرباء وموتى
لا ينامون ليلا
بل يصدرون زعيقا كلما
دلف قمر أو غراب..
يلهو بي
يثقب قبعتي
بزئير مشيته العدمية
منذ الزيارة الأولى لقوس قزح..
على حصان البصر
لما خطفت أصابع مخيلتي
عصفورة
حملها ضباب داكن على كتفيه
راشقا ذيلها برق عائلي
بزختين من الماس..
حاملا سيفه الأبدي
ممتطيا ربوة صدري
معملا ناره في قش صمتي..
يلهو بي
مثل دويبية في لحاء الشجر
أثغو مثل شاة ضريرة
يسحبني بخيوط
من الزئبق العدمي
يقطعني مزقا مزقا
ثم يصنع مني جرارا
مكتظة بصدى الذكريات.