سأنصب فخا لغيمة/ بقلم : محمد امين صالح

قد تعبر هذه الليلة كعادتها

ربما تلوح لكم من بعيد

أو تشيح بوجهها عنكم

ليس مهما

ربما تناديكم باسمائكم التى لا تعرفونها

وربما توقفت قليلا

لتقص عليكم نبوءة الحطاب  صديق الأشجار

أو النهر الحزين الذى شرب ماءه

ثم تجشأ بنفسجا

الحكايات تنساب من فمها كشلال

آيتها طائران يدوران من حولها

لها وجه انثى

وذيل طاووس

ربما حدثتكم عنى

عن الولد الذى راح يجمع عظام الشهداء

ويصفها خطوطا فى حقل أبيه

ويحمل على كتفيه المشاهد الأخيرة لهم

ويودعها عند رأس الحسين

أو عن الوقت الذى كانوا يحلونه فوق رءوسهم

لتأكل الطير منه

والأحلام التى سيروها قطعانا الى النهر

أو الشمس التى راودها الغمام عن نفسها

فاستسلمت ،

وكشفت عن ساقيها .

الجو الليلة بارد جدا

ولم يعد أمامى سوى أن أحتمى بفخ

أعددته جيدا

لاصطياد غيمة .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!