سؤال يتردد كل يوم..
لماذا ما عدت تكتبين؟
فأجيب: لأن قلبي ذاب في حريق خيامهم وجسدي تكسر تحت ردم منازلهم. لأن عقلي متوقف عن التفكير مما يشاهد ، وعيني تدمع مع ارتقاء كل شهيد فلا ترى بعد ذلك شيء!
لماذا لا تكتبين؟
لأن الموقف قد انكشف فعرفت عدوي من صديقي، ومن وقف معي في هذه المحنة ولو بكلمة جبر خاطر، ومن تخلى عني. لأن كل عالم اتضح على حقيقته، عالم الأدب، وعالم التواصل، والعالم الواقعي!
لماذا لا تكتبين؟
لأنني ببساطة.. إنسانة!
لي قلب ينبض، وإحساس كبير بكل ما يحدث حولي، أتألم لألم كل إخوتي في أي مكان بالعالم.
لماذا لا تكتبين؟
لأن قلمي عجز عن التعبير، ورفض أن يتحرك فوق الورق، فما فائدة كتابتنا وهي لم تحرك ساكنًا، وتغير وضعًا.
إنني أنظر إلى المشهد بصمت لكن داخلي يحترق! ولن يطفئه إلا أن يكون الجميع بخير.
