ستّونَ عاماً انقضت
كأنها الأمس؛
بِرقةٍ انسابت
قفزات عصفورٍ رشيقة
تَماهَت
ضحكات و دموع
مَرَّت كحلم
كأمنية لم تتحقق
قصة حُب لم تكتمل
كرسالة أخذتها مني الريح؛
لم أقرأها
كيف ضاع العمر مني
و غاب الشباب
فارتَسم الزمن على وجهي؛
بصماتٍ دقيقة
تأريخٌ للحظات
همسات
عَبَرات
و ضحكات
مَرَّ كغفوة
استيقظت منها على مرآتي
دهشة
صدمة ربما
أين غادرتني تلك الجميلة
أين رشاقتها
دلالها
مَنْ ذَرَّ الغبار عليها؛
حتى فَقَدَت ذلك البريق
أرى إمرأةً؛
لم أعرفها
امرأة تشبهني
و لا تشبهني
تعرفني
و لا تعرفني
ابتسامتها العفوية
مودتها
كأنها أنا؛
لستُ أنا
…
عانقت مرآتي
و استسلمت لصورتي الجديدة.