ها هم الرجال القادمون بلا رئات،
يمكن رؤية أجهزتهم الهضمية
حين يتجشأون…
أولئك الذين أتوا – فجأة –
حاملين ظلالهم في أجولة،
ورصاصهم في رقاب المواجهين لهم….
أزالوا بصماتهم من أكوام القمامة،
ومضوا…
بعد انتحار الأحلام تدريجيا
على شاشة السينما،
وفشل المحقق ذي المنخار الواحد،
في حل الشفيرة السرية لأبيه الشرعي،
وهو يقضم ثدي أمه التي ماتت
لحظة ولادته،
جذب بعض الأدخنة من غليونه،
محاولا إيجاد تفسير مقبول
لما فعله به اللوطي منذ قليل…
كل ذلك يحدث الآن
دون إعداد مسبق،
أو سيناريو متفق عليه….
والخطى التي تغيب بعض الوقت،
تعود حاملة صغارها كحيوان الكنجرو،
بغير تفكير في أبنائهم
أولئك الذين يمكن لعامل النظافة
جمعهم بمقشته،
أو للنادل ربطهم بمقاعد المقهى،
وهم يتكئون على لحاهم،
بينما كبيرهم
ذو العين الصدئة والساق الخشبية
يحمل قبعات أصدقائه وجماجمهم،
تاركا البطل يبتسم على شاشة السينما،
بعد أن اقتلع عيني المخرج بأظافره المتسخة
معلنا أنه في أجازة مفتوحة
لاغتيال أصدقائه…..