سَنْفُونِيَّةُ الصَّهِيلِ الْمَكْنُونِ/ بقلم : عماد الدين التونسي

عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ..تَتَسَاقَطُ بَقَايَا أُمْنِيَاتِي..خَصَلاَتً تَائِهَةً زَفَرَاتً بَاهِتَةً..بَيْنَ أَنْغَامِ الْيَاسَمِينِ وَ نُوتَاتِ.. مَنْفَايَ الْأَخِيرِ

عَلَّ الْعِنَاقَ الْمَرْكُونَ..يَجْمَعُ تَبَعْثُرِي..يَحْضُنُ شَغَفِي..

عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ..تُغَرْغِرُ..ثَنَايَا أُحْجِيَاتِي..غَيْمَاتً سَابِحَةً زَفَرَاتً سَائِحَةً..بَيْنَ..مَدَى الْحُبِّ وَ هُدَى الرَّبِ..عَلَّ الدِّفْءَ الْمَرْهُونَ..يَضُمُّ..هَمَسَاتِي..صَهِيلَ أَبْيَاتِي..

عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ.. سَنْفُونِيّةُ الْغُرُوبِ.. تَعْتَصِرُ الثُقُوبَ..

فَأُُهَرْوِلُ.. كَلَهْثَةِ..زَغَارِيدِ النَّايِ الْمَفْقُودِ..كَشَبَقِ.. تِرْيَاقِ الرِّيحِ

كَلَهْفَةِ..عَبَقِ رِيقِ الْمُتَمَرِّدِ..الْمَمْدُودِ..بَيْنَ الْأنَامِلِ الْمُتَشَابِكَةِ.. وَ الرِّمَالِ الْمُتَرَاكِمَةِ..غَيْثًا..مُنْهمِرا..يُؤَذِّنُ..حَيِّ عَلَى الْحَيَاةِ..

أَنْثُرُ الزَّيْزَفُونَ..دُرَرًا..أَزْرَعُ الأُقْحُوَانَ..حُلَلًا..

عَلَّنَا..نُحَلِّقُ..عُصْفُورَانِ..ﻻَ ثَالِثَ لَنَا..أَحْرَارًا..

عَلَّنَا..نُعَلَّقُ..فِي أَبْعَدِ نُقْطَةٍ..وَحْدَنَا..بِلاَ أَزْرَارٍ..

عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ.. الْكُلُّ..مُقَيَّدٌ..مَكْنُونٌ..لِحِينِ الصَّاعِقَةِ..