شربْتُ من كفِّ النَّدى… !
…………
شربْتُ من كفّ النّدى نخبَكْ
قلبي أراهُ عاشقًا قلبَكْ
طِلْتُ السما مُذ لحظةٍ أفلتَتْ
بطيبِ مسكٍ وقّعتْ حبَّكْ
والأرضُ أبهى ما تراءَتْ لنا
أخيطُ من أزهارِها ثوْبَكْ
ولهفةُ الصوتِ وذاكَ الصّدى
تفرشُ لي عباءةً قربَكْ
عانقْتني حتى غفَتْ نجمةٌ
شقّتْ بأعماقِ الهوى دربَكْ
بحرٌ غريقٌ ولمىً ترتجي
والموجُ يُخفي في اللّظى سحْبَكْ
وقبلةٌ أفْرغْتَها في فمي
ما أحرقَتْ نيرانُها شهبَكْ
أعانَني الله على كرمةٍ
نَهَلْتُ من ثمارها عذبَكْ
يا وَيْل مَنْ أصْبحَ في حيرةٍ
يقطفُ من جدْبِ الثرى عشبَكْ
ولا هدىً يحنو على هائمٍ
قبلَ الشّروقِ يشتهي هدبَكْ
يا عاشقاً أسْقطَ من نورِهِ
عليّ سحرًا خلْتهُ ربَّكْ
فكنْ إذاً للقلب نبضَ العلا
أكنْ أنا بين الورى شعبَكْ
حياة قالوش
في ٢٠/٦/٢٠٢٠