شَغَفْنَ قلبي / بقلم : خالدة إسبر ( سوريا)

غاباتٌ ساحرةٌ خضراء

وقلبي في وسطِ كلِّ هذا

أمدُّ يدي لأِ زيلَ دمعةً

تتقربُ مني/ أفكرُ فيها

فكلُ الأماكن مكاني.

رأيتُ الأشجارَ تبكي بمرارة

لأنها  لم تنهِ فصلَ الخريف

تعبتُ أنا وقلبي الغارقِ

بالحزنِ عليها،

مجرى الضفّةِ جفَّ شوقاً

ويقولون إنها الريح

ريحٌ مهمورةٌ بعلبِ الكبريت.

بكتْ السهولُ من كثرةِ ما قرعت

نواقيسها الأشجار

شجرُ التوتِ أقسمَ أنه سيهرم،

والنائمُ تحتَ شجرِ التفاح

صارَ العرقُ يتصببُ منه

ليطفئَ النار

الطريقُ جدلتْ ضفائرها حزناً

لأنَ قطعان َ الغيمِ ما اجتمعت

والريحُ تعزفُ وهي أمهر العازفين،

والندى هاجرَ وحلفَ أنه لن يعود

العصافيرُ ندبتْ المرعى الأخضر

وقالت نعرفُ من حرق أعشاشنا،

عادَ الشّبابُ إلى قراهم

وقد قُطِفتْ زنابقُ قلوبهم

نسجوا منَ الدخانِ قمصاناً

وهاجروا.

كلُ السهوبِ كتبتْ تفاصيلَ الحكاية

وفقدَ الحطابُ الذاكرة

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!