صارح.. تمرد.. إنكأ روحك
بإزميل الهذيان
خِرْ فاتراً كأزيز ضَجَــر
تتلاشىٰ معه صلابة حرفك
و رضوضك ماءاً ظمئ من بلدٍ بعيدة ،
عُدْ للهذيان وسط باحة
روح لم تعش مأساتك
فأنت مأساة نضحت بها الحرب
من فم مدينة المشاقر و القلم إلى جنبات
حقول النزوح و النجاة التَعِّبــة .
إمتشق منجلاً صلداً ، جز به حقول نزوحك
و إطعمها حرفك
عله يكتب عن نازحة رافقتك حينها
إغتر بك و أنت تقول لها :
” أنا قادر على جعلك تبكين يا أنثى النزوح ”
إرشدها لمرآتها ترى وجهها و قد صار
بلا ملامح رطبة
و كذا من خيبات التجاعيد فيه
تشتاق ماء البلد البعيدة
قل لها أنتِ بظن إحدودب بالذين قالوا :
” نحبك لكننا لن ننزح معك ،
فخبايا الحال فينا مغتربة بين تيه
و بُعد حتى و نحن نواسينا من تحت ركام
بيوتنا الحزينة ” ،
إن لم تبكـــــي
صارحها أن ملامحها لا تناسب مرآتها ،
و هيِ تنتظر بالاً ضَجِّر يرفق بها
تناجيه كملاذ نور وسط العُتَّم
إن لم تبكي قل لها :
” تعالي أصفف لك شعرك بمشط تمردي
و حين تصحين باكراً تسقين
بملح عينيك حقولاً جزتها منجلي
لا تيقظي رجلاً لم يستطع
أن يكن مرآتك
لكنه بات يصفف شيب شعرك
فنام فاتراً بضجر له
أزيز و هو بندقية كل طلقاتها
رضوض ماء لم تروك و لم تردم خيبات تجاعيدك ” ..