آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
قانوننا غير عادل ومحاكمنا كلها رياء ،صار قانون الغاب من يحكم سلطة التنفيذ ، ويدرج تحت بنوده اخلاء الحق، تجبر الباطل وأصبح ذو سلطة ونفوذ، فجعل الحق تحت نعاله يحتضر .
أي عدالة هاته التي تنصر الظالم وتدين المظلوم ،اي عدالة هاته التي تزهق الحق وتنصر كل باطل ، أي عدالة هاته التي تأخذ حقك منك وتمنحه لغيرك .
يؤلمك ان ترى الظلم مسيطرا ، فتشعر بالوحدة والغربة وانت بين اهلك وذويك ، ومااقساها غربة الروح ، ويؤلمك ان يسيطر عليك الحزن وانت في قمة وجعك ،تنحرك الايام بقسوتها وتبيح دمك للعلن .
قد ينهشك الاذى من كل صوب ومكان ، وتخنقك الافكار المتراكمة التي تعج بالتساؤلات ، ولا تجد لها جوابا مقنعا.
فتمضى في غياهب التفكير تبحث عن حلول لمصابك ، وانت تلهث من كثر الالام ،يظن من يراك انك متربع على عرش السعادة لما تبديه من اشراقة وابتسام لكنك في الحقيقة تدمي ، وتدمي الاحزان تتمزق بصمت وسكون حتى البوح لم يعد له مكان، تهمس لنفسك أن تجعل الصبر وقودا للاستمرار، ويتمنى من ينظرك ان يكون مثلك او بمكانك ،وانت تتمنى ان لا يكون كذلك ، قد تتحمل كل مامر بك لكن غيرك مستحيل ان يتحمله .
قد نهرب ونفر من واقعنا وقدرنا الى النسيان ونمكث فيه
فنزداد ألما على ألم ، ولعلى في الالم شفاء ،فالليل الحالك لن يضاء وبراعم القلب لن تتفتح مجددا فقد ضاع العمر وضاعت معه الحياة.
نور الشمس النعيمي
