أعرف امرأة…..
فتحت قلبها ألف مرة لرجل أحبته……
رجل أفاض عليها عشقا ووجعا…..
وأفاضت عليه تحنانا ووجدا …..
كلما عاد أهدته قلبها……
فيهيل عليه الحزن ويطفىء وهجه…..
لم يتقن كيف يستوطنه…..
كيف يجعله ملاذه ومرفئه……
كلما عاد لا يلبث أن يرش أقمارها الصغيرة بالعتم…..
وينثر دخان الوجع في وجه شمسها…..
رجل يعترف بالشتات دونها……
وبأن قلبه في حالة فوضى إن لم يضحي ويمسي فى أيكها……
رجل ينقسم على نفسه
يريدها بقوة……ويتمنى نسيانها بنفس القوة
ولا يقدر على أي الحالين…..
مع كل شهيق يدنيها……ويبعدها
يبوح وينكر……يعترف وينفي
وهى…..
فاضت وجعا وشتاتا وفتاتا بين متاهات الشوق……
وباتت أرجوحة للخوف…….
ولفخاخ ينصبها لها …..
إذا ما نجت من أخطرها…..صفق
وأقبل ينشدها أن تبقى……
ثم يصوب سهم النار عليها ويمضي……
ثم يعود إليها مفتت……
ويردد……
كيف أستعيد قلبي المعلق في شغافك……
وطائري القابع في عش حلمك……
ينقر خفقك……
يعاتبك كلما أغلقت الباب دونه……
كيف أتمالكني وأنا المتهاوي فيكِ حد التلاشي……
وأنت سيدة قلبي وقصيد شغفي……
كيف بدلتني وأعدتني في هواكِ طفلا……
وأنا الممزق بين امرأة سلبت عمري وامرأة أضاعته……
فكيف جئتِ أنتِ ووهبتِ لي عمرا وحلما……
وعلقتِ بعيني قمرا……
وعلى شفتي رششت وهجك……
وحدكِ …..
تتقنين السير في تلك الغابات ال تتشعب روحي……
وحدك تملكين خارطتها…..
ووحدكِ تفكين شيفرة نبضي……
مشتت أنا بين حلم وأمنية….
أنت لي….فلم ارتحلتِ وغربتني عنكِ
ودونك…..
أنا فوضى وبعثرة لن يلملمها سواكِ….
مذ أغلقتِ ليلكِ وأنا على بابكِ أقبع……
أنتظر شمسي تشرق في عينك…..
أشتهى أن أضمك……
أهمسك…..صباح الخير ياحب
حاشاكِ أن تردي عنك قلبي……
أنتِ لي…..فاغفري
وامنحيني جنة قربك …..
وهى…..ياكم غفرت
…..وطوت سجلا من تباريح ونوى
وأخفضت جناحها لجموح الهوى……
وأدنته من جنتها ……
……فلا ظمأ ولا ارتوى
وشرعت بيبان اللقا……
فعلق بغيم وارتحل بعيدا …..
وسحب خلفه الأفق …..
…..وأغلق المدى……
وانطوت….. صفحة الهوى !!
أهذا منى كاتبة قصة الأطفال “الأميرة المخطوفة”؟