غموض يشتهي شعاع القمر…
لم أسكب تلك التنهّدات العطشى على حلمي لأبلّل ريق الليل،
و لم أصغ إلى صهيل التّأوه
على حافة جرداء،
تلك الرمال التي جفّت على أرصفة الوادي، لم أنتبه إليها،
كنت أرتق فراغ الثانية التي انقضت،
فيما الغد يحدّق بأيامي التي أهملتها
و تركتها تتكدّس في شوارع العتمة،
أدرك كل الجهات التي لا تهبّ منها الريح،
و أحتمل القيود التي يلفّها الظلام
على معصمي،
فيما القمر يضرب بحوافره غروب النهار،
و الّليل الساطع بتوهّجه يتسلّل من ثقب اللحظة،
فأنا على علاقة عتيقة بالوجع،
أصفادي التي رميتها مازلت
أتلصّص عليها،
و كلّما وقفت أمام المرآة
ألمح شعاعًا يتوشّح ضوء القمر…