عاقبة ../ بقلم : إهداء حمود/ سورية

رقيقةٌ لينة….
تلتفُ بوشاحٍ من حرير
تعانقُ روحها الهائمة في الضباب
لم ترَ النّورَ بعد
لم ترتشف شيئاً من حلاوةِ ومرِّ الحياة
وفجأة….
شعاعٌ اجتاحَ وشاحها الحريري
وتسللَ إلى حنايا روحها
فَخلعت ذلك الوشاح
ومضت بعيداً عنهُ
دون أن تلتفت وتودعهُ
أخذت من النّورِ طريقاً،
عبرت من خلالِه رحلتها إلى الأيامِ
دارت ساعاتٍ وساعات
في صندوقِ هذه الحياة
عبرت فيها الأيام عبرت فيها الفصول
بقليلٍ من الأمل وقليلٍ من التّعاسة
وأخيراً انتهت رحلتها في كوكبِ الحياة
توقفت….تلفتت نحو الماضي
وتذكرت…..
كم من الشّوارعِ قطعت
وكم روح التقت
وأخرى ودعت
ذبلت وذبلت، نعم ذبلت
لم يبقَ منها سوى رفات روح
تبحثُ عن شيءٍ يحمي بقاياها
عن نقطةِ بداية مسيرة حياتها
عن وشاحها الحريري الذي تركتهُ دون التفات
دون أن تحسب خط الرجعة له
سقطت…
وإذ بها تسقط بجانب ذلك الوشاح
لم يعد لها فهو الآن يلف روح أخرى

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!