إلى العام الجديد
قبل أن تدلف إليَّ متزيَّا أشهرك التي لا علم لي بخباياها..
دعني أفضي إليك ببعض رؤياي في الاثني عشر كوكبا التي توالت على فصولي في عام مضى بين ركود العواطف وزهو الأحلام..
عام سأغلق آخر صفحاته بيقين لا يشوبه ريب أن كل ما هو آت سينثر زعفران الحياة على مساحاتي المكتسية بالشجون..
يا أيها العام الطارق على أبواب صباحاتي
أعطني كل مباهجك فقط
اجلب لأزهاري لقاحات الندى
واخلع الأشواك المتنامية على جسدها الغض الفائح بعبق الأقاحي..
يا عامي الأجمل!
شكوت همومي إلى صخور الوجع
وأحرقت بين شقوقها مشاعر بلا ألوان
لعلَّ ربيعك الدافئ يعيد إليها
لون الفرح..
أتعلم يا عامي الزاهي بعبير الأنباء السارة!!
هناك على جذع عقيدتي كمٌّ من التفاؤل يسري في فؤادي صاخبا بأصوات شادية..
وهناك شعور يرقص بداخلي تحمسا لمعانقة الضوء على نواصيك الماطرة بضحكات السنابل!!
يا عام المحبة!!
من أراضيك البعيدة عن الحروب سأسترق بعض السلام وأهديه لمن يفني حياته اشتياقًا للسلام!..
افتح ذراعيك لي محتضنا إياي بحنو
ودعني أبوح إليك بتوقعاتي الحالمة بالخير والرخاء..
وبأمنياتي المنبثق منها عطر التوكل وأرتال الإيمان..
على شواطئك ألملم بهجة حروفي المترامية بين خواطري..
وبكحل أهدابي سأخط رسائل تدغدغ خاصرة القمر.. أما علمت أني حين أتنفس سحرك؛ تسرج البسمة على تقاسيم قصائدي!
أيها العام الجديد..
على روابيك الساكنة خطيت ملامح الاستقرار.. فلا تدع نسائم الصراعات تضع أوزارها في قلب موطني..