عناقات ضائعة / بقلم : حواء فاعور

لقد تحول الجلد إلى جدران ، هكذا
قلت لأمي في الحلم
عودي للحظة!
حين يهدم جلدي لن يرممه أحد.

يباس الذراعين ، عناقات ضائعة
يباس اللسان ، وحدة غائرة
يباس الشفاه ، توابيت للقبل
يباس الجذع ، وتد متشقق
يباس الساقين، عقارب الساعة صفر
يباس القدمين، عزلة

النهر جاف يا أماه
وانا اكتب قصيدة على الضفة
تتقافز سمكة في العتمة
محاولة انتحار ام عودة ؟!

عودي للحظة ..
انا اسكن في الطابق الرابع ، حيث النافذة العمياء والزجاج اللامع أنا في العتمة احن للعشب اليانع في عنييك واكتب .
لاتنسي لاتلمسيني .
فانا لست قوية ابدا لاصمد
سانهار مثل كتلة اسمنت جاف.

انا التي اجتمعت جوارحي على التوق للقائك ، اخافه
لاني انانية وغبية
ولا اقوى على جمع نفسي حين تأتي من عليائك إلى قاعي .

في الحفرة سانهدم
وحين يرشون الماء على ردمها
ساعانقك.

لا تلمسيني يا أماه ، لاتأتي
سأذهب

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!