مُتْرعةٌ بعَبَقٍ مُنْهمِر ..ماضٍ يَسِيلُ كَنَهرٍ جَوفِيٍّ يَنْبجِسُ في اللَّحظَةِ الحَمِيمةِ لِلرُّوح ..
جَدَّتي تَرتقُ منْدِيلَها وجَدِّي يُهَيِّئُ الحَليبَ النَّاشِفَ لِلقطَط ..
زَمنُهُما حدِيقةٌ تُزَيِّنُ جَمالَها بالدَّواري فقط..
إبْرِيقُ الشَّايِ أسْمرُ كَغَيمةٍ ماطِرة والنَّحْلُ العاشِقُ يُلاحِقُ حَبَّاتِ السُّكَّرِ المُنتشِرةِ بفَوضىً فوق حَصِيرةٍ والِهةٍ بأرضِ الغُرفة .
جَدِّي يَصْرخُ في ارْتِشافِ الشَّاي باسْتمتاعٍ وجَدَّتي تَتَسلَّى بخِيطانٍ تحيكُ بها عُشَّ العُمرِ الذي شارَفَ على خَرِيْفِه ..!!