أخذتُ وعدًا
بنزوحِ الأزقةِ عن كاهلي
والشوارعِ التي زاحمتني
كآبتها
بشاعتها
ضبابها المنتشي؛
وقد قضم توّا فريسته كُرّخ .
أخذتُ وعدًا،
من “إستر حنين”/
فاكهة الرغبة
في غرائزنا المكبوتة قهرًا
ابتسامتها
شروع المنطق في الحياة
وقبولَ اثنين
يشويان لحمها الثوري
على فحم حقدهما الدفين.
“إستر” تلك،
إحدى هزات الشعر المتعبة
على سفح القوافي
نقية الروح في مجون الليل،
حين تهمس لي وحدي:
(أغمضْ عينيك
فلديَّ سحرٌ يجذبك إلى دهاليز جنوني
ثمة أسرارٍ،
نعرفها طازجةً عبر كلينا
فكلّ صباحٍ:
1- تطهو قهوتك على شمس زفيري
2- تُطفئ لهفتك على وقع شجوني
تأتي مُلْتَحِفًا:
غَرامَ ذِكْرى،
مُبللةً بِعِطْرٍ قَديم
تُحاذِرُ الأشْباحَ/
النواطيرَ، في الطرقات
الأذرعَ الطويلة للماضي،
وهي تُدلي خناجرها من الشرفات)
فتسري في جسدي رعشةُ يقظة
يمدّ البحرُ أذرعَه نحوي
يمتطي كل منّا،
زورَقه الصغير
ونشرد في زمان اللاوعي الرهيب.
—-
“إستر” تلك،
رقصة الزلازل الأخيرة
صفقوا لها رعبًا حين تثور
“إستر” تلك،
حملتها الملائكة
إلى المستشفى القبطي
كي تصلي في مدفأة الرّبِ
وتشغل حيزًا أكبر
في الملكوتْ.