سأكتب عن العزلة المسكوبة
في فسحة الروح دون سأم
وهدايا الحلم التي تعبىء جيوب نومي
عن العمر الذى ناهز المدى ولم أكبر
والكلمات التي تنشق عنها الزهور
وتقبل طائرا يشخص بصره على شفتي أنا فقط
وأنا أسير في طرقات الليل
كدت أحدق في وجوه كل المارة دون أن أستثنيمنهم أحدا
علِّي أجد صديقا كان قد مر معي من هنا وتشاجرنا ليفوز أحدنا
على الآخر بقطعة سكر يطعمها لفرسه الغائبة
لم أعد أذكر طفولتي،
ما تبقى من خبايا القلب لا يكفي
كى أكتب عنه
أذكر طفلا أحب سذاجتي وأصيب هو الآخر بذات الداء
حتى أنه تحول إلى طائر الرخ الخرافي كي يأتيني بحلوى الكرز
من بائعها الذي يتجول فقط في شوارع الغيم
كما أذكر أنني وقعت في خطيئة الحب مرة واحدة فقط
ماتت فوق كتفي وأنا أصلي من أجلها
كنت أكبر كل صيف وأنا أرسم أحلامي فوق أسفلت رديء
يرهق طبشوري وهو ينقشها فوقه
ويعلو الصخب في عقلي حتى أننيأسمع صوت جارنا المعمر
وهو ينهرنا ويقذف علينا لعناته السحرية التي جعلت منا صخورا
تشاهد في صمت وتبتسم في بلاهة
كيف كبرت هكذا، ومتى؟
لا أعلم،
كل ما أعلم أنني فقدت كل فرص الحياة فوق هذه الأرض الضالة!!