ايتها العَصافيرُ
اعيروني إنتباهَكُم
ولو للحظةٍ واحدةٍ
صَفِقوا بأَجنِحتِكُم
نحوَ هذهِ الجمهوريةِ العظيمةِ
أنسوا شؤونَكُم الشَّخصيةِ
دَعوا اللَذةَ والألمَ
عندَ مفترقِ الشُّجيراتِ
وأديروا رؤوسَكُم
نحوَ هذا الجزءِ الصغيرِ
من جمهوريتِنا
التي مَنحَتنا القَليلَ
القَليلَ من الغذاءِ
الذي نأخُذُهُ عِبرَ الأنفِ
وهي عاجزةٌ
أنْ تَمنحَ صِغارَنا ضوءاً ضَئيلاً
وفضاءً صغيراً
ولا تَسمحُ لنا بالدِّخولِ
والخُروجِ تِلقائياً
صِغارُنا نائمونَ بينَ الصُّخورِ
هناكَ منْ يَرمي
الحجارةَ من أعلىٰ أنفهِ
والشجرةُ تبكي لِتكتَسيَ
نحنُ الآنَ فوقَ
سماءِ جمهوريتِنا
َالخبزُ يرتفعُ لذا فإنَّ
الخبز يَرتفعُ ثانيةً
الأسلاكُ الحواجزُ
ُالإيجاراتُ ترتفع
ٍهذا يؤدي إلىٰ مضاعفة
ِفوريةٍ لكافةِ الإيجاراتِ
ُأسعارُ الأغصاِن ترتفع
ُلذا فإنَّ كلفةَ القمحِ ترتفع
ثانيةً لامحالة
ٍنحنُ ندورُ في حلقةٍ مفرغة.
ٌفي القفصِ هناكَ طعام.
ِليسَ بالكثير،
ولكن هناكَ الغذاءُ.
وفي الخارجِ فقط
تَمتدُّ مساحاتٌ
هائلةٌ
من الحريةِ.