فقَط بعدَ المَوت
بعدَ التعرّي
بعدَ أن نصِيرَ ثَلجا فاترًا
وبعدَ أن يبارِك دَمعنا
هذا الثّلج
من فَوق
وتنبعِث الصّلوات…
بعد أن تُصبحَ الأنَا
بكل الخَوف
والكرهِ
والحِقد والغَضبِ
غبارًا
مجرّد غبار
سندرِك الحبّ فَقط.
الحبّ المُجرّد منّي ومِنك
ومِنها؛
فقط بعدَ أن نُصبحَ
فوقَ الحدودِ
خارِج الحدودِ
سنحِب بعضنا بشكلٍ أفضل.
سنَلتفتُ إليه منثورًا
فوق أشلاءِ العدَم
ونحنُ نَرتقي
نعلو…
وسَنكونُ قد تخَفّفنا لا محَالة
من العَالم
ومن البذلة الثّقيلَة
والخلطة المرّة
الخلطة المعتمَة
حَيث كنّا
نَتوه
نغلِي…
ونتكوّر أبدًا داخلَها
عائدِين
سَتكون على الأرجَح
قد خسِرت
حَربا أو حرَبين،
وسَأكون قطعا قد خَسِرت حرُوبا،
حروبا كثِيرَة
ما كنتُ لأبدأها قَط
ولكنّنا سنَرقص
مخمورِين
مغمورِين
مبتهِجين
فوق أعقابِ كل الخسائِر
لأننا سنربَح المَوت،
المَوت الذي
سنحِب بعضنا بشكلٍ أفضلَ
بعدَه.