في خِلْوَةِ الرُوح الخيالية
قَدْ
أجْتَمِعُ بِكَ على غُصْنِ الشَوْقِ
بَعِِيداً عن العُمْرِ ،
وأسْوارَ الوَقْت والمكَانْ ،
بَعِيداً عن أنْظِمَة الأمَانْ
وحُدٰودِ الجُغرافيا والأوطَان
واصْطحِبُ خَيَالِي
الوفيُّ ،
الكَبِيرُ ،
العَنِيد ،
أَضَعُ الضَمِيرَ المُعَذبَ في مَتَاهَة المعَانِي بَعِيداً
بَعِيداً جِداً ..
واخْتَلِي بِكَ بَينَ بَسَاتِينَ السُطُور
وزَيْزَفُون الحُروف الـمُــزَخْرفة بِـــنَا ،
تَغْمُــرُنا الأحَاسِيس الكَثِيرَة الــمُبْهِجَة
دُونَ عُـيون رَسَّامٍ جَريء !
أو قَلَم كَاتِــبٍ حَاذِق الوصْفَ مُبْتَذَلْ الكَلِمَـــات ،،
يَسْرُقَ ضِحكاتُنا القليلة ،
أخْتلَِي مع وهْمٍ مِِن
عَيْنَيكَ اللازُورْدِية
المُجَردَةُ من كل التَفاصِيل
وأتُرْجِمُ نَظْراتُها المُقوسَّــة
حِينَ تُقَابِلَ نَظَراتِي الخَائِفَـــة الـمُـمْتَدَة بينَ رِحَاب السَّفَر ،،
ففي خِلْوَةِ الرُوحِ
نُسَافِرُ مَعَاً دُونَ أجْسَادَنا
أطيافٌ مُضيئة
هُو نورٌ يَحْمِلُنَا الى عَـــــطَارِدْ ،
لرُبَما مَجَرَاتٍ فَضَائِيــــة بَنَفْسَّجِية
نُضِيء كُل بُقعَةَ ألمٍ وحُزْنٍ
مَـــرَّتْ بِنَا ،
نَرْسُمَ إبتِسامَات الغَيْمَات البَيضَاء على شَفَتَيْنا ،
ونَخْتَفي بين طَياتَ الجُلنَـــار
فَقَطْ
في خِلوة الـــرُوحِ الخيالية .