لديَّ ما أخبرُكَ به قبل الوداع بقبلتين
وبهطولٍ أنيقٍ يتوسّدُ بحريْن
قد أكونُ أولَ حبيبةٍ أصابتْها حمّى التحليقِ نحو نهايةِ قدَرها
عنادُك
على ضفاف عزلةٍ نصبتها بيننا
وأنت هناك أحتمي خلف ضبابِ آخرِ فجرٍ تسللتَ منه خفية
في ركن الآهاتِ الناشفةِ
ال تحتر من حلقِ المللِ
المتفشي بجسد الشوقِ كحريقٍ لا يهدأ
أهربُ الي أول مكانٍ شهدَ لقاءَنا
أنشد لحنًا رتلناه سويًا على بحر الرمل
وعلى شفا موسيقا رقصناها
حين انسكابِ العطرِ من لمسةٍ واحدة
وعشر كؤوسٍ من نبيذ الغزل المعتق صببتها لي
كم مرةً أغرقتني في عسل عينيكَ
وأسرفتَ في لهفتك
وما تجرأت أكثر في لجة العشق النبيل
غير أني وضّبتُ جديلةَ الشعر
أتممتها على خير تصوف
غفوت على رائحةِ هذيانك واغترابك
وعلمت كيف تتبدل الأسماءُ والطرقاتُ
والأماكن بكلمةٍ واحدة
صنعتَ لي موتا أنيقًا كما هيأتَ لي …
تركتني أقتاتُ على رُفاتِ الحكاية
ومزيدٍ من التأويل
بعد آخر وعدٍ لازلت أحيا عليه
وكثيرٍ من العتاب وغثيانِ الفقد
يرافقني كظلٍ غريبٍ استلقى على عربةِ الوقت
ورغبةٍ لامتناهية في البكاء دون أيّ صوتْ..