كلّما وخزني حلمٌ
أدرتٰ وجهي صوبَ الّليل
وتذكرتُ العطشَ
تذكّرتُ كم هي واهنة مسامات السّرابِ
فلا اشتهاءَ يعيدُ إليّ أجنحة الطّيورِ
ولا لجسدكَ الممشوقِ كالقصبِ وضوحَ النّهار
لم تعد كما أنتَ
الرّجلُ الذي يجيدُ الاختفاء
أو يصهرَ الشّمعَ في ودقِ العّين
لم تعد كالسّر لا يباح
لا ديكٌ يُخرجكَ من دأبِ الفيافي
ولا ليلةٌ تسقطُ في كأسِ العذاب
ستموتُ كلما وخزني حلمٌ
وكلما أدرتُ وجهي صوبَ الوداع