كل منا يمارس الحب على طريقته
أنا مثلاً
أحمل اسمي فوق ظهري وامضي
أبحث عن هدف لسهمي الأول
هدف لأول خفقة
لإول عناق
لأول لقاء
وأنا الخالية من أي هدف
من أي نبض
ومن أي حبيب
//
صديقي
يمارس الحب حين يكتب عن الموت
الموت الذي انتصر في معركة دارت طواحينها فوق قبور الأحياء
حين نصب هامته في قلب الفراغ
وحين تعرت الأرض من مخملها الحاني لتكشف لنا عن سوءتها
ولتنبؤنا بأن رصاصة ما شطرت الحب إلى نصفين
//
صديقتي
تمارس الحب أيضاً
حين تنقش على وجه ورقة
ملامح حُلُمٍ فار من ذاكرة الليل
ثم تُودِعُه مسارات مُقَدَّرة
وتجلس تُمهد لقدوم ربيع آخر
//
جارتنا
تمارس الحب مع طيف النهار وفنجان قهوة
وهي ترص الغسيل على حبل شرفتها
في حال تمرن حبال صوتها على لحنٍ لفيروز
ومن وراء ذات الشرفة يقف زوجها مساءً
ليسترق النظر من وراء الستار لجارته البدينة وهو يلعن ضآلة حجم زوجته
//
الحب
هو الآخر يمارس نفسه
وهو يبحث لنا عن طريقة مُثلى
نمارسه بها