لاإله إلا الله/ بقلم:ابوبكر الحامد ( حضرموت _ اليمن )

ألا ترى!
أنا هنا في غربتي، أكاد كالأحياء أن أموت!
أخي: – “محمد البكري، بو علي”- هناك في فراشه، مثلي أنا! يكاد أن يموت!
أخي – عمر- ممدا هناك في فراشه،
يا ويلتي!
يكاد أن يموت!
ومثلهم أنت هنا، في هذه البلاد: – (ريمي) – مثلهم تكاد أن تموت!
“مقسطرا”. تمشي، فتتعب الخطى!
وتأخذ العمرَ الدواء!
علٌ يموتُ الداء! حتى يوافيكَ الذي يظل يرصد الطريقْ،. . .
حتى تموت!

مرحى لنا!
مرحى لكم!
فكلكم، لو أنكم فكرتمُ فأنتمُ أيضا، ومثلنا! يكاد كل واحد، هناك، هكذا يموت!
انتَ! ولاريب تموت!
وأنتِ! مثله غدا أو بعد غد!
فمثلنا يكاد كل واحد غدا يموت!
مات الرسولُ، والبتولُ، والمسؤولُ، . . .
كيف أنتَ لا تموت!
كيف نحن لا نموت!
الموت يتبع الخطى!
الموت يكتب المدى!
والعمر كالظلال!
بين هدىََ، بين ضلال!
العمر كالهلال!
العمر كالذبول، كائن يزول!
العمر حي، كل حيِِ سيموت!
فكل كائن له أجل!
(واغنمي فرصة الشباب إنتهازا،
فهو كالفجر، عمره لا يطول!) -العلوي- . . .
نعم! نعم!
(زودينا من حسن وجهك “مادام” فحسن الوجوه، حال تحول!) – المتنبي- . . .
نعم! نعم . . .
فاغتنموا . . .!

هذا المدى!
هيهات أن يخيفنا!
وذلك الموت العتيٌ . . .
ذلك الموت العصيٌ، . . .
هيهات أن يخيفنا!
أهلا به، ومرحبا، إذن محطة جديدة!
فادٌكروا! . . . وادٌكروا!
واذكُروا الله كثيرا!
قبل “هادم اللذات” وبعد هادم اللذات!
أُذكروا الله كثيرا!
ذلك الحي الذي سبحانه، هيهات، لا يموت!
فكل شئ هالك إلاه!
فلا إله إلا الله!
لا إله إلا. الله!

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!