لا عجب…
لا عجب… أن يخونك الوقت والتوقيت
وأن تتناوب عليك المهالك فجعة واحدة
كأنك آخر وجبة قبل إمساك السعادة
أو عبودية الثقة
لا عجب أن تخون ذاتك
حين جعلتها تحت إمرة النعم
فعجزت أن تقول لاااا…. لمرة واحدة
ولكثير من النعم أحنيت رأسك
فركبتك الهموم
وتدافع عليك الألم
من منكم إلى موته أسبق
ومن حاملا لخشبة…
عليها تتمدد الجثث العابثة بالروح
تلك التي يقولون إنهم…. ارتاحوا
وما هو إلا تعب واحد… وحزن دائم….
وكوارث تتتابع في إيمانك بدوافع قدرية تجهلها
لا عجب أن تكون منفيا وإن أخذك المجاز إلى حضن أمك
فكتبتها لغة من رحيق الجنة
دون أن تعرف شعورا واضحا لكلمة… حضن
فتعجن جسدك كآخر ذنب اقترفته
وتلف يديك على مقربة الوجع
بما يعادل مآسيك الدائمة
لا عجب يا صديق
أن تخاطب الجدار
فيهزأ الباب منك فاتحا يديه
ولكنك لا تثق بيدين من حديد
أصبحت أغلالك فيما بعد
أنت الأحمق الطيب
الساذج المتسامح
لا حاقدا كنت ولا كاره
في كل أزمة تبحث عن صوتك فتجده خائفا
يهرب منك تحت الطاولات وخلف الوسائد
ولا تسمع إلا نبضه يرتجف…لتستدل عليه
فتعيده إليك صامتا غير منتقص من أمره كلمة
لا عجب…..وأنت الشخص غير المنتظر
في وقت غير مستحب
وسط الكثير ممن يتمنون ولو سرا…..موتك
كي يأخذون قسطا من إزاحة الْهَم
أن تكون على هيئة ندم
جاء ضيفا ثقيل حضوره
يكِزُّون على أسنانهم
منذ تسعة وعشرون عاما
ولم يهضموه بعد……
4/6/2020