لا تكتئب/ يقلم : محمد صوالحة

قال لا تكتئب
لم تنتبه
قلت :
لا …
لا للاكتئاب …
لا للغضب
لا لوجه الفرح .
لا لكل ما مضى
وسألت
فيم الغضب
من قال بأنها
يا سيدي لم تنتبه .
كيف وهي
التي بعثرت
النوم من عيوني
وهي التي
أسدلت ستائر ليلها
على وجه المساء
لابقى وحدي
اتقلب فوق
شوك الاغتراب
والرحيل
ألوك أصابع
الندم
وتصفعني
يد الحيرة
لم الاكتئاب
وقد بعثرت
حروف القصيدة
واغتالت معانيها
من قال
بأنها لم تنتبه
وهي التي
غيرت ملامح
الجهات
واستباحت
شواطئ الروح
وفي القلب
أشعلت النار
من قال أنها لم تنتبه
وهي التي
بترت أنامل
النجوم
وشوهت …
وجه السهر
من قال
أنها لم تنتبه
وهي التي
غادرت
قبل ميلاد
الفجر
وهي
التي أعدمت
الصباح .
هي التي بعثرت
الغروب
على شفتي
وطارت بعيداً
حيث هناك
فاشتعل الحريق
في هناي …
وهُناي
سيدي
كيف أبرر
لها معصيتها
لا الهاتف النقال
ولا سلك الكهرباء
لا رسائل
حواء
ولا مدائن
العشق
التي قادتها
لتبعثر
ملامح الوقت
وتعبث
بدورة الحياة
أينها
لعل عيونها
تبرر لي
تماهي
روحي
بعتمة الرحيل
كيف أبرر لها
لمعصية عاشق
أدمن القتل
وما مل الرحيل
سيدي
سأبرر لها
كفرها بي
لأنها
رأت في عيوني
شمس المغيب
وقرأت في
دفتر مواعيدي
وقت الغياب

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!