تلاقي الأعين مع بعضها: مُقلتايّ بمقلتيّكََ؛ والسلام على الدنيا بكل مافيها؛بعد ذلكَ أمسكتُ بإحدى صوركَ التي قد رسمتها بين مخيلتي، منذ الآزل، قلت لقلبك: أيا قلبًا قد عشقته، ولم أعشق أحدًا كعشقكَ، وروحًا أنيسةٌ لروحي، وملاذًا اطمنئتُ عند التلاقي.
ولكن بعد الساعة الحادي عشر مساءًا ماذا سمعتُ منك؟!
حديثٌُ هدَّ لي كياني،
ولم تكتفي بذلك الحديثُ الأليم.
حين قلتَ لي: نحن لسنا لبعض،
أتدري ماالذي أصابني؟!
أتدري بماذا شعرتُ؟!
أمسكتُ بهاتفي، وأنظرُ لرسالتكَ، وبعد ذلكَ أصرخ بأعلى الأصوات،
لا أدري هل قد داهمني الجنون،
أم أننّي دخلتُ في صدمةٍ، ليس للنجاة سبيل،
أو لربما بغيبوبة مؤقتة؛
لم تشفق لحالتي،
ولن يرف لكَ جفن،
بل فعلت فعلتكَ، وتركتني في دجى الليالي أندب، وأنوح بكل قوّاي،
لقد بترتَ جسدكَ من أجلي،
لقد كدتَ أن تقتلَ روحكَ فقط
لأنكَ خسرتني،
أبسالكَ سؤالًا؟!
وأعطيني الجواب؟!
أهكذا يفعل المُحب بمن أحب؟!
الآن رضيتُ بوضعي هذا،
عذبتني، جرحتني، قتلتني،
عملت ُ جريمة بحق عشقكَ،
وهذه جربمتكَ لن تغتفر.
لنهاية حبنا حكاية؛
لا نعلم لربما قد تكون البداية من جديد،وليخلق لنا الخالق من حبنا قدرٌ يُسعدنا،ويقرَّ الفؤاد بلقاء بعضنا.