أحد ما يغني في السماء لترقص الريح الباليه خلف الشبابيك .
تطير روحي في زرقة الليل الغامقة بحثا عن حاجاتها رفقة الغيم الكحلي ذو الأطراف المعمية بالسواد ،
فيما يركض جسدي متهالكا خلفها ، برغبات مخنوقة بحبل الحاجة ،
حاجة الروح التي تغذيها الغرائز ،
معادلة الكيمياء التي لم يوازنها الله في جسد واحد ،المحتاجة لطرفها الآخر حتى يتم التفاعل ونحصل على علامة العيش كاملة !
أي درس علينا نحفظه لنحصل على علامة كاملة ؟!
على علامة جيدة ، وسطى !
اﻹيمان بك دون شعائر او طقوس ،الإيمان المبهم المطلق النابع من الرغبة باتجاه مصبك .
والمعرفة القاسية البسيطة بعالم الحزن والحب الذي يحمله كل بشر في داخله كسر خطير لا يمكن الإفصاح عنه ،
بروحي التي تطير ،وجسدي الذي يركض
أؤمن بفتح الستار عن عالمي لك ،
بدخول عالمك
بامتزاجهما ،بحملك لي ،بحملي لك
بحزنك بي ، بحزني بك
بصمتينا ، بالفرح الواحد المثنى بنا
بالمشاركة التي تمنح الامتياز لنعيش معا ، لأننا سنموت كل لوحده .
بإصراري وأنت على الحب الذي يضمن القتال لننتصر
قتال البشاعة التي تغزو العالم كالوباء
لا أحد أبدا يقاتل دون حب ، ياعزيزي
فلنختر معا الحب الذي يدفعنا للحياة
للورد
للموسيقى
للرقص الجميل .
الحب الذي يخنق حب التسلط والإخضاع
ويؤنسن الرغبة ،لأتعرى أمامك
لترتق آهاتك شروخ الوجود
ويمتلئ الجفاف بمائي .
فيصير هذا البرد مدببا على رؤوس الأصابع .
