………….
عن المرأة التي تدخل القلب
كشعاع شمس في تشرين
وتخرج منه كنصل زجاج
عن صفنة الليل الاخير
وشهوات
النوم وغفلة اليقظة
عن الجنون المبارك
والحارات الاليفة
عن تمارين القسوة واللين
عن عاشق قديم ادمن حضوره
كما اتقن غيابه
عن لحظة تأمل لرغبات النحل
سوف احكي لك عن ارض
تصلح للاقامة ..
عن بدء سريان الاصابع
الى الناي قاطرة السفر الى الله
او الندى
احدثك
بمفردات العاشق
اذ تتجرد الاسماء
تتلمس العاشقة جسدها
الباقي من تنور اللهاث
تمهده لسجود مابعد الصلاة
وتمشط شجر الوحشة
باصابع من حنين.
لم تقل الفراشة شيئا
كيف تفهم مااريد
يحزنني انك للمرة الالف
تعتكر وتصفو ونطمئن
محو الموج إذ ينحسر
ليس سوى هذه اللحظة
وذاكرة وحيدة
الخريف يقترف
الطفولة والحكمة
في أن معا .
هكذا
مرتبكا تضج بالخواطر
تشهر صلد قلبك
وتعتكر
قلبا في تمام نضجه
حديث صحيح بلا اسناد
كإله في سماء
يحثه التوق على الاشتعال
وانا بين الفواصل
باب منفرد
لا اسمع الا صدى الزحام
وهم يحرض العمق على السكون
الوقت يتكوم على شواطئك اللانهائية
ويكشف عن زرقة الهذيان والعطش
ليس الا هذا المعبر
والارض مغلقة على كرويتها
كيف ستكون الصرخة
اذن..؟
تقول الورد التي
تحتضن الفراغ او يحتضنها
انها الرسالة لا عطرها
الوردة البيضاء لايخنقها الا ازدحام الوقت بالمناسبات الصغيرة
تقرأ للنحلة المتقاعدة
مسودات الرحيق العتيقة
وتمعن باتكاء راسها على ذكريات هرمة
الوردة التي تفر من الضجيج الى استبداد ابيضها
تقول:علينا التدرب على الابتكار
وردة بيضاء وحيدة ,تتفتح دونما سبب منطقي
يا إرادة الحياة فينا
لم نك يوما اقل ضياعا
فتذوق متعة الانفصال عن كل شيء.