ما أشطرني بالحساب.!
أقسم دوماً.. دمعاتي..
نصفين….
عشرة للحزن.. و نصف واحدة
للفرح..
و أقسم مصروفي الشهري.
بالتساوي..
حسرتين لقلبي..
و عشرين خيبة.. للحياة..!
..
ما أشطرني بالفيزياء.!
أجادل بائع البطيخ..
دمي ليس أبيضاً..
و هو ينادي.!
” ع السكين يا بطيخ..”!
..
ما أشطرني باللغة العربية..
أتشاجر.. مع صديقاتي..
أتشاجر لأني شجرة..
أتغابى لأنني غابة..
أتمادى لأنني مدية..
أهوى الكتابة لأنني هواء.
هواء حزين قليلاً..
لا..
بل كثيراً..
و هنّ يتشاجرن لأنهن يعشقن
الحرب..
يتغابين لأنهن حاذقات بالتقنّع..
يتمادين بإقصائي من المحبة..
و من دائرتهن القوقازية..
يرمينني في السلة..
كبقايا طبشورة..!!
..
ما أشطرني باللغة الإنكليزية..!
منذ تعلمت الفرق بين..
up و down..
و أنا أدوّن ذكرياتي.. دون قلم..
أو دفتر.
و أنزل… داون.. داون… داون..
إلى قاع الألم.. و أضحك.
..
ما أشطرني.. بالرسم…!
رسمتُ دمية.. تهرب ..
من قصيدة!
و شرطي..
يلاحقها..
رسمت.. سجناً.. و شمساً
غاربة.. خلف نافذة..مغلقة..
رسمت..
عصفوراً.. و أماً..
تدفئه بشالها..
رسمت شالي.. الموشى
بعصافير الشعر..
و قلت للمعلمة..
أنا دمية..
من القش…
في قلبي إبرة.
إبرة تخيط درباً.. مزهراً
ليعبر..
جميع الشعراء..
لعلّهم..
يستعيدون الشمس..
من خلف النافذة…..
….
…..
مريم………