ما كنتُ أميراً للشعراءْ
لكني – مجاناً – كنتُ أقولُ الشعرَ بأسماعِ الفقراءْ
أمنحهم كلَّ حروفي
للأكلِ
وإسكاتِ الجوعْ
ولكي يرووا ظمأَ اللحظةِ
أمنحهم كلَّ عصارةِ حزني
في هيئةِ ندبٍ ودموعْ
ثم أقومُ لأفرشَ قافيتي السمراءْ
في كلِّ أمامٍ ووراءْ
وأبادرُ في مدحِ الشعبِ
وذمِّ الوزراءْ
***
أكتبُ شعري للعشاقِ المنكوبينِ
وللأطفالِ
وللبسطاءِ على أرصفةِ الحرمانْ
ولكلِّ فتاةٍ تحلمُ أن تلقى فارسَها
أهديها شعري الفتَّانْ
وأنا الآنْ
أكتبُ شعراً ليس يباعُ
ولكني سأوزعه على أرواحِ المحرومينَ
وبالمجانْ
***
وكما فكري
بوليتاريٌ في شعري
وقصائدي ليست للعرضِ بسوقِ البورصة
فمع أولِ فرصة
سألملمُ قاموسَ الكلماتِ
وأحصيه
وعند بزوغِ الفجرِ
سأخرجُ من بيتي
سأمرُّ على من عاشوا الحيواتِ بغصة
وسأمنحُ هذا نصاً شعرياً
هذا خاطرةً
هذا نثراً
هذا قصة