مخاض متعسر من ولادة نشوة/ بقلم : رنيم أبو خضير

بوجوم راقب وجهك خسوف القمر
نظرنا البارحة الى السماء معا
في وجه واحد
لاول ولاخر مرة
خسوفنا لا يحمل تفويم واحد مع
الكون ذاته
تقابلنا في احضان السماء
راقبنا شرود الليل عن اختباء القمر
هربت الى سريري البرد البرد ينخر جسدي
ولادة لخسوف حب مفترض
تضاءل قبل ان يفوز
لو فاز فقط بضمة
قبل ان ينتهي العالم
قبل ان تسقط الامطار
قبل ان يخسف القمر
وبعد كل شيء
افتقدك
اراقبك على سريري
خسفت من قبل البارحة
لا اراك
ولا المس اصابعك
غبت في صورة مزعجة
بلا سبب
او بكل اسباب الكون مجتمعة
فقط لكي تتحول الى براعم تكبر في رحمي
واطلق اوجاع مخاضك للعلن
ليبكو على اطلال ولادة متعسره
ثم وليت وجهك دبر
الرحيل
بوجهك ولاخر مرة راقبت صورتي وانا اخسف
خلف نيران ثائرة من التعب
بوجهك
خبئت نفسك
ولم تطفئ غضب الحب فيّ ولا فقدك
وهربت
ما زلت هنا
اشرب امطار الهلع
واغسل جسدي
بدموع مستعارة من غيمة تشربت سيل عرق شوقك لحضني
واستثير نشوة قلبي للمسك..