مخذولةٌ وراء ظلي أمشي
تارة مهرولة
و تارة أبطأ من خُطى الضرير ..
أتسلق هاوية الحرب اللعينة
بقدر ماتسمح لي ثقوب الرصاص
في الذاكرة ،
وبقدر ماتعينني الندبات
على جدار القلب
أتمسك بها بعنادِ أسير ..
تخونني القبضة فأنزلق
والثقب يبصقني
كأنني جثة متحللة
عفنها خطير ..
وأكاد أسمع للموت
صوت أغنية
ونشيج
وصرير ..
فأهوي في بئر الحزن العميق
البئر مقلوب
سماؤه إلى أسفل
وأنا أقفز إلى أعلى
وأشهق بفزع طفل صغير ..
يرتد صدى الصرخة صهيلاً
ويرتطم ارتجافاً محموماً
في صدر ظلي البعيد عني
والقريب
فأتعرقل أنا بالهدير ..
اللئيم ،
تارة يلتفت نحوي
وأسراب من النور
منه إليً تطير ،
وتارة يرميني بتعويذة البعد
فتصيب خطواتي نحوه بالاعتلال
وتتركني مصلوبة في وثنية الغياب
ونزف الغربة في روحي
يستجديه لقاء واقتراب
والملح في عيني ملتهب
يجهش بصمته المرير ..