موت سحيق /بقلم:محمد القاسم

موتٌ يُوَزَّعُ في
الأزقةِ في الشوارعِ
في الفنائات الرحيبة
في المشافي والبيوت ..

ودُمَى تَقَلَّدَتِ المناصب
في كراسي الحكم
يلثمها السكوت ..

موت بسقفِ الدار
يرنو للصغارِ وللكهولِ
وللصبايا الأمنين بليلهم
ينقض يلتهم الحياة
هناك تهمي قذفتين
له تلوِّحُ أن يفوت ..

موتٌ يسافر بين أوردةِ
النساءِ الحاملاتِ أجنة
الآتي ‘
الذين سيحملون
سلاحهم فوق الأكف
مناظلين
مدججين بعزمهم
وبهم نضال الشعب يبقى
لا يموت ..

موت هنالكَ بين أنقاض
المنازل نابتٌ
يقتات مرضعةً
فينجو رضيعها ‘
ويدُ الضياع
تَحُفَّهُ للفقدِ للمجهولِ
لا مأوى ولا دفءٌ
ولا ثديٌ وقوت ..

موتٌ بحارات القطاع هنا
ياأيها العربيُّ إني
ميتٌ حقًا أفق
فالدور آتٍ لا محالة أنكم
يومًا تذوقون المرارة مثلنا
وينال أهلك بطشهم
مهما نجوت …

موتٌ تناسل في
شظايا القصف
كشَّر نابه فينا
وجَزَّ الروح من جسد
الوليد بلا هوادة
او تَرَؤف بالبنين
ياأيها العَرَبِيْ كفى
الموت يسحقني
وأنت بحفلك اللاهي لهوت …

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!