للموتِ بقيَّةٌ تختبئُ في خصرِ الحربِ
للحربِ إخوةٌ وأخواتٌ
ينتظرونَها على أعناقِنا المتدليَّةِ
وظهورِنا المَحنيَّةِ
مَن سيوقظُ أبناءَها ليذهبوا إلى مدارسِهم
أيتها الطرقاتُ المحجوزةُ في وميضِ الذاكرةِ تنحِّي
عن مناصبكِ السِّياسيةِ وتخلِّي عن قراراتكِ في النزوحِ
الوقتُ تهمةُ الانتظارِ العقيمِ
الانتظارُ جريمةُ النهرِ في تغييرِ مجراه
النهرُ يفشلُ في الصُّعودِ كلَّما شمَّر عن ساقَيهِ
ليغازلَ قصيدة لَعوبًا..
ترمقهُ بتشفٍّ
وتزيحُ عن نهدَيها كلَّ العشَّاق الذين رفعوا تنورتَها المُكشكشة وأغرقوا جسدها بالمجازِ
الفراغُ، حجةٌ قويَّةٌ لموتٍ يحشو ذاكرتَهُ بوجوهنا
البيوتُ، قلوبٌ ضعيفة تشكو من نقصِ التَّرويةِ
الجدرانُ، مثل الأصدقاءِ يتبدَّلونَ
كلَّما غيَّرتِ الحربّ مكانَ إقامتِها
وكلَّما تواطأتِ الطرقاتُ معها
لا عزاء لنا سوى ندبةٍ يتيمةٍ على جباهنا
اسمها الوطن
مُتنا.. ومُتنا.. وما بقيَ لنا وطنٌ