آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
ها أنا أعود مراهقأ من أجلك..!!؟
ذهبت الزوجة لتصطاف!! فتحول قلبي إلى هيكل َمن أجل أن تحيطها فراشات السلامة وعرفت سر حلاوة هذا المنزل الذي تحول الى ظلام كئيب!! وصمت موحش رهيب في غياب وجهها الصبوح ينقلب البيت الى سجن وأيام عجاف أو موسم للانتظار الذي لا ينتهي؟؟
ومن هناك هاتفتني لتقول لي لمن اشتقت أكثر لي أم للأولاد!!
انه صوتها إذ يطرق اذني عبر الهاتف بعبارة مساء الخير.. ناهيك عن صوتها فأنا لا اعرف كناريا آخر!!
أقول لها هامسا في سماعة الهاتف اشتقت إليك أكثر!! فتكركر وكأنها لاتصدق مايفعله حبها بي وتقول لا تبالغ فيزداد اضطرابي واتمنى لو أشق صدري لتقرأ كم اني مقصر في التعبير عن مشاعري
وجازان التي أحبها صرت اغبطها واعتب عليها، لأنها اخذتها مني واغار من رعشه تلك القرية الحالمة الواقعة على ضفاف وادي الخمس المشرقة كإشراقة الشمس على جبال الآلب الساكنة كسكون أمواج البحر صيفا .. رعشة التي تمتد في قلبي وجسدي عبر سنوات العمر تقع على ضفاف الوادي كعروس مزينة متشحة برائحة الفل والكادي والياسمين منتظرة من يزفها..
رعشة العاطرة ارق من قطرات المطر التي تنساب على دفء التراب وسماع صوت الرعد الشجي، وصوت السيول القادمة التي تجلب الهمم للراعي والفلاح وروعة السماء وصفائها بعد يوم ماطر..
في قريتها فقط عند هطول الأمطار تجد الكل فرحان وسعيدا بهذا المطر وترتسم لوحة ربانية من السحب وتظهر ألوان الطيف ، وبعد هطول الأمطار تشم رائحك لا تستطيع وصفها .. تجدد النفوس وتنشط الجسد تلك الرائحة لا تستطيع وصفها إنها رائحه الوادي الذي يمر عبر قرية رعشة فتنتعش الحياة وأغار من رعشة لأنها تشم عبير عطرها الزكي وطالع كحل عينيها الجميلتين !!
وتردد أصداء ضحكتها التي لا تشبهها ضحكة اخرئ في الدنيا!!
ليالي لن أستطيع محوها من الذاكرة..
وعصافبر تغرد في فجر حزين وسيارة بيضاء تجول في شوارع مدينة الرياض وعاشق اظناه الشوق والفراق!!
عندما لا يجد سبيلا للنوم ..
المحلات التجارية الكبرى المتراصفة على الطريق في جولة الهروب من الوحدة ..
العثيم مول!! مطاعم العاصمة !! حديقة الملك عبدالله
مكتبة الملك فهد.. البليفارد.. واجهة الرياض
الامااااكن!! ااه كم هذه الأماكن كم محفورة في القلب!!
وكان من هذه الحنان أن فرشت عباءتها الأنيقة على هذه المدينة. فأصبحت ملكا لها!!!
ااه من هذه الحنان وااه من هذه الأماكن المشتاقة لها..!!
وان سألوني عنك سأخبرهم بانك الهواء ،، ومن بعدك اختناق ،،،
وان سالوني عنك يوما من تكوني في حياتي ساكتفي بقول معجزة يتمناها الجميع وانا من حظيت بها
وإن سـألـونـي عـنـك يـومـا ، سـأخـبـرهـم ~
أنـك أكليل يـاســمــيــن يـعـانـق روحــي .. يا بعد روحي..
سأحدث الجميع عن اصدق احساس عشته، سأحدثهم بان اسمي حين تنطقينه انت يغدو أجمل وأعذب.. وان دموعي بسببك كانت في قمة اللذه ، وان شوقي لك لم يكن الم ،، بل كان عشقا لذيذا ..سأقص لكل عابر طريق عن حبناا وعن قيس ليلى الذي كرره الزمن لي 😞 ! سأجعل الاطفال يعرفوننا و الاحبة يتندرون بقصتنا و يتمنون حب ك حبنا ،، ! سأحدثهم باأنك وجعي الذي لا اجد ذرة راحه ان لم يكن يغزو قلبي ^^
وان سألوني عنكك سأخبرهم بأن الزمن ومهما طال لن يكررك مرة اخرى .!
عندما اكتشفت أنني قد رجعت عقد ونصف إلى الخلف بعد أن لاحظت أنني أقف طويلا عند النافذة واتطلع الى القمر واتخيل لو انها تقف هي في وقت معين وساعه معينه من ساعات المساء لكي اكون واقفا في الطرف الآخر من القرص الذهبي واتطلع إليه في الساعة نفسها وافكر فيها!!؟
تأكدت مما لا شك فيه أنني رجعت سنين الى الوراء وأنني أصبحت مراهقا نزقا عاشقا مجنونًا ..
لماذا يعود الرجال صبية مراهقين عند السفر.. سفر حبيباتهم
ها أنا أعود مراهقا من اجلك .. أظاهر القمر لأنه يشي بوجهك .. ابحث عن الأوراق والاقلام من جديد.. أخط الرسائل دائم السرحان والتفكير.. شارد الذهن.. ادون الشعر.
أسمع الاغاني. وارد ومع العندليب
شوف بقينا فين شووف بقينا فين يا قلبي
وهي راحت فين شوف خدتنا لفين يا قلبي وشوف سابتنا فين ……
أيقنت مما لاشك فيه أن هذه أعراض المراهقة..
أعراض مرحله من مراحل العمر تمر بالإنسان في وقت معين
وها أنا اعيشها من جديد انها تلك المرحلة التي لا تطفي السنين أنوارها ابدا ولا تغلق الايام أبوابها.
أنا ﻻ أفتقدك رغم فراقك فأنت معي في كل حين ..أنا فقط أشعر بشيء يشبه البكاء حين ﻻ أجدك بجانبي
فكيف أُخبرك بالله بأنني أشتقتُ إليك، بالطريقة التي تجعلني لا أرى من الدروب إلا طريقـا واحدا وهو الطريق الذي يأتي بكَ إليَّ أو الطريق الذي يؤدي إلى شريعة عينيك ..!
