هذا ليس هايكو! / بقلم : صدام الزيدي

 

 

 

تفقد الأشياء صوابها

لينتبه الشاعر، بعد حين

انها فقدت صوابها

فلا يتورع في أن يفقد صوابه.

**

 

هذه الليلة سأكون ضيفًا على كاهنة

تخبئ في كوخها

نبوءات قلبي.

**

 

ينبغي ألا تفوت فرصة الكتابة

حين يرتجف قلبك.

**

 

كل شيء ييدو طبيعيًا

ما لم تتدخل زهرة فتضيف إليه من سحرها.

**

 

فوتوغرافيات من نحبهم

لا يمكنها أن تتفهم اننا ننتظر عودتهم منها

**

 

سيكون الليل كارثيًا

كالليلة الماضية

أثق في ذلك.

**

 

من راهنوا على هزيمتي

رأيتهم يشربون من البحر.

**

 

كل يومٍ تغيبين فيه

تطلع أسطورة جديدة من عينيّ.

**

 

قلبي ممزق

ويشبه وسادة مدفونة في خزانة قديمة مغلقة ولا يتفقدها أحد

لكنه يستيقظ معي صباحًا

وسبع قطط يحرسنه من كلبة.

**

 

لا يمكن لمن يكرهك

أن ينساك!

لا يمكن لمن ينساك

أن يحبك!.

**

 

الذين قدموا اختراعاتهم للعالم

أبادتهم حروبا عنصرية

قبل أن يطلقوا النسخة التجريبية مني.

**

 

شممت عطرًا في طريق عودتي الليلة

أباريق من جنة بعيدة انكسرت

وتصبب غلماني عرقًا.

**

 

الليلة التي ترعبني

أتفجر فيها قصائد

وأشكرها على أية حال.

**

 

قلت لحمامة أن تفتح لي قلبها

طلبت أن نخرج في نزهة

ورمتني تحت ناقلة أسمنت.

**

 

الطائرة التي اختفت في شاشات

برج المراقبة، فجأةً

دخلت مداري المتشرد.

**

 

عندما خلقني الله

توقف العالم لثوان؛

وإلهة نفخت في أناملي.

**

 

مررت بغابات مطيرة

ولم أتبلل.

**

 

كتبت عن الحب

توقفت كراسيه الدوارة عن الحركة.

**

 

ناورت من أجل مبادئي

تسربت عاطفتي كلها.

**

 

هذا ليس هايكو

إنه قلبي يرجف.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!