هـل انـتـهـيـت؟………
وأكتب حين أحس بالحبور النادر إليك يدفعني لاختيار الواحة بدلا من السراب.. وأسأل حين يهدني السهاد إليك وتستفز بداخلي رغبة التحليق صوب ربيعك الذي أخاله لا ينطفئ ونوارسي في محرابك حبلى بالأشواق، تزف لك نبوءات الكلام، ومن ومضة عينك يولد الحلم.. آه وآه ثم آه.. لماذا اجيئكِ في كل مرة مثلَ طفلِ الغاب حاملاً صخرةَ سيزيفَ الأسطورة وأتيمّم شطر أبقار “شاغال”.؟.. لماذا أفر من كل الناس إلا منك بل وأهرّب كُلّي إليك مثل ساحر يستحضر صورة جنية في مرآته؟.. هل وصلتُ إلى عتبة اللاعودة أم تراني انتهيت وأنا لا أدري؟.. ومن هذا الذي سينسج على بابك وشاحا للعظمة ويقدّم لك طقوس الولاء؟.. أم تراني أهذي؟.. وحيدا في غسق الليل أترقّب الفجر الصّادق ، فهل سيتبيّن لي خطي الأبيض من الأسود؟؟. ما أتعسني حين أكون مثل تمثال صخري وفي الجوهر مجرد عصفور داهمته العاصفة.. ما أحوجني للقفز نحو الفراغ ربما أجد ضالتي أو لا أجد نفسي مرة أخري حينها فقط سأقول:” مغفرة يا كل مفردات لغة العرب عجزتُ أن أعبّر عما يدور في خلدي ويجول في صدري، فقط دعيني أسكن المداد تلو المداد، ربما سيكون بردا وسلاما”…
(رامـي… شهريار الجرح الأسمر)