هل سنعود يومًا؟/بقلم:فاطمة الوصابي

لربما شيءٌ في دهاليز قلبي يرجُ، ويضجُ بالتساؤلاتِ العمياء؛ التي لطالما قد أوقعتني بُحفرةٍ لا سبيل لنجاةِ من أعماقها….

ذلكَ الشيء الذي أحببتُه حُبًا أكثرُ من ذاتي، وللحُب مراحل، ودرجات عُليا، وأنا قد وقعتُ بأعمق، وأعلى نُقطة للحُبِ،وأعلاها!

والآن بعد نقطةِ البداية؛ جئتُ والفضول يُشق جمجمتي الخالية والمُتعبةُ من هول التفكير؛ هل سنعود؟

أيا شخصًا أدمنتُه في أحشائي كجزءٍ من أعضائي الثمينة باهضةُ التكلفة على حياتي؛ إن قُمتُ باستئصالها من جُذورها لكي لا تُؤلمني؛ لأني قد أعطيتكَ كل شيء ثمينُ بأعماقي، وكأنّ عُمقي قد هان عليكَ عند زاوية الفراق!

دقتْ دقائق الرحيل، وذهبتَ ولم تعد، ومرَّ على رحيلكَ عدة أعوام؛ ويبقى السؤال الوحيد: هل سنعود يومًا، أم أننا سنفترق للأبدِ ولن يكن لنا لقاء بعد الآن؟

ياوجعًا سكنَ الفؤاد أزمنة لاتُحصى، وساعاتٍ لا تمرُ إلا بشقٍ الأنفس، عجبًا لأمرنا، وقهرنا لقلوبنا، وبكاءًا للأفئدتنا لا يزول ولو غُسلَ بمياهِ البحار بأكملها!

سلامٌ على قلبٍ؛ أفتقدَ لحنين الأيام، وشوق الليالي، ستُطوى صفحات الغياب؛ وتلتقي الأرواح،وتُقرُ الأعين الباكية!

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!