آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
/ إلى الشاعر الجميل
جمال الرموش
اهلا صنعاء……
أهلا
أهلا باب اليمن الخاوي
يا فرجا ينكحه التاريخ
بعقد شرعي زوره الأقيال
والموت الخائب يستأجر بهوا من أفيون فوق رمال البحر الحامض فوق ركام الاسمنت
وتحت ركام الاسمنت الشاحب يربض خاتمها العذراء
وحش المريم يهذي حمما
وحش المريم يروي سير
العشق القاتل يرشفها دمعا ودما
تصرخ إحدانهن ببصقتها
هل عادت مومسهم تمخر فوق دمانا الاقليمية
هل عادت تفرغ ساديتها في لحم العزل والخدج والحسناوات الغُنّج
لكن المريم قد خلعت خوذتها
وارتجلت أسفا يشبه أقراط جريرتنا في العام الرابع والتسعين
يامريم
من ذا يفطم وحش الأحباب الجامح من إرسال بريد الموت
إلى صفحات جرائد عمال عزل
نفضوا دمهم قسرا فوق بلاطات التحرير ؟
من ذا يفطم وحش الأحباب الجامح من إرسال بريد الموت إلى طفل يتجهى عهر البند السابع من عمر الحرب
يامريم ياصاحبة العصمة
ياعصماء
عدن تلعب غميضتها مع ثعلب خنثى
يرصده جواس من برزخه إذ يفتل شنب الشرف ويقضي
عدن يامريم تعلب شبدلو مع لوطي يتخفى خلف رصيف السياح ،ينادي باسم جبايات الدولة باسم الله
– هل تبكين؟
– ماذا ذقت يامريم كي تبكين؟
حكة بظر!
ميلة خصر!
آه يامريم لو تدرين
كيف تباد الأسرة أشلاء
بعد الضحكة
بعد عشاء
كيف تهدم جنيات المسجد
وكيف يموت الطفل بعكاز أوحد
طفل يذهب ليروض شبح الحرب
بقضبان العسجد
هل تبكين؟ ماذا ذقت يامريم كي تبكين؟
هل ذقت طعم القهر الأسود ؟
يامريم …
يامريم …
غابت مريم
هل ذاقت طعم القهر الأسود؟
…..
…………..
………
غابت مريم
غابت مريم
