آفاق حرة
سحر الشرق وراء ستائر الحرير..تغدو آلهة الجمال تتسلى بخيوط الشمس الدافئة ترسم لوحتها ، تنحت بازميل الابداع منحوتتها ، تفاصيل تتجرد فوق القماش الاسمر . عيون البهاء ترمي بظلال الرموش السوداء الطويلة غواية الانس والجان .تنفخ بناي الحب ترانيم الوجد في وجنتي الزمرد . انفها الدقيق الطويل يتجرأ ان يقطف من البساتين اجمل الرياحين . شلالات الليل ونور القمر يتغلغلان في رائحتها ينشران عبق الفتنة والياسمين . غلالتها منسوجة من قصب السكر والوان النور السخي. صوتها ترغلة بلابل وحساسين تقشعر اوراق الاغصان لتنهيدتها بين القافية والأخرى وتصدح كطائر حزين . وحيدة هي في قصر بارد قديم ، نخر الغضب والحقد اعمدة المرمر . استوطن شبح الموت في دهاليزه ودموع الصبايا سقت حدائقها بمرارة الألم والخوف . هي ادركت بانها ليلتها الأخيرة . لا تملك في جعبتها سوى حكايات الكتب ودرر الشعر والكلمات .
ايا شهرزاد لا تجزعي ففي جعبتك كل لغز الكون وفي حفنة يديك الذهب يتكلم .
دعي السجان يتوه بسحرك موناليزا شرقية تعزف الحياة في مندولين العشق الابدي وتقلب السحر على الساحر .
في الكتب القديمة الف ليلة وليلة حكايات روت تراب ارضنا . تناقلتها اجيال واجيال وما زال صداها في اروقة المكتبات عن ليالي الشجن يروي ويتذكر .