يا ربيع الورد/بقلم:خالد القاضي

يا طفلة حبي الرفيعة القد
الرفيعة..
يا طفولة امتدت تميمة من سحرٍ طفولي وديع
أنت في عرف فؤادي
وفي عيني خيالي
ستبقين أبد الدهر صغيرة
إلى أن تشيخ الحياة ستبقين
في خد البضاضة طفلةً
عجنت بالبراءة والتغنج

يا صفاء الصفو الشفيف
تجوهري كوني
زهو الجواهر والحلي المشرقة

يا أنثى مرونقة الأنوثة
تنسكبين في هدأة اللحظات
من خلال الصمت عذبة

تجلَّي ما آن لذاتك أن تمتلك التجلي

تيهي بحقٍ فمن حقك فعلًا أن تتيهي

فأنت لشدة لطفك
ستبقين في عرف الذنوب بريئةٌ
ولو أذنبتِ

وضاءة تصبين الندى حلوا
في أكواب الملتقى
بين اللحظة الأولى
للشمس والأطيار والأزهار والأشجار والأحجار
فكانت حفلة عظمى من الإشراق

حلقي كفراشة
واحتسي الضوء
من أكواب السماء
وأدي رقصة البجع
الوضيئة
هناك في أحضان مرج الغيم
تخلليها كتباشير الصبح
قشيبة
وامتدي طويلًا
نحو الشمس شمسًا
ثم عودي إلى الأرض
وغوصي مليًا
في عمق أعماق الورود
ولمي صبغة الحسن
التي في لب جماله المنساب
من أحداقه
وأسيلي ما جمعت
فوق خديك الأسيلة توردًا ناريًا
ونور

وتزودي من روح كنه الورد

روحًا

وكوني الورد في كل ربيع

ياربيع الورد أصلًا..

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!