وأنا أتطلع إلى عينيها
المفعمتين بالجمال والحكمة
أخبئ فحم سنواتي الضالة
و عذاباتي التي وقفت
على حافة النهر
تضمني نبرات صوتك الرنانة
و تغمرني ببحورها الدافئة
ٍتقدس اسمك في الملكوت ٍ
فيما أنت تحجبين أشعة الشمس الحارقة
عن جبيني الملتهب بالحيرة
من سؤال الأرصفة المطلة على مواويل الماضي التي لا تهدأ
خرجت من فمي ابتسامة
إلى الصديق جعفر العكيلي
ما زلت أتذكر كلماتك القليلة
و أنا أجلس على شاطئ الوحدة
أشبك حروفي بصنارة الزمن
الذي لا يعبأ بالرحيل
دائما ما يترك ثقوبا بيضاء
داخل صدورنا
تتأرجح عليها الروح
كم أكره ألسنة النيران
التي لحقت بأرغفتك المحمصة
وأغرقتها في عالم آخر
قد تشرد بعيدا في السكك
لكنها لن تموت
أشعارك هنا
تجدف وحدها نحو ليل لا يعرف الأرق
و قمر يدور
من أجل أن يطحن أوجاعنا بنوره