يعزفني هذا المساء
وترا بلا نغم ..
يرسمني هذا القلق
لوحة باهتة
على جدار السأم
تنثرني هذه الحرب
رذاذ حزن وأسى
على حقول العمر
وقبور الصغار
المنتحرين بوفهات بنادقهم
تصفدني أغلال الوصايا
وتزكم ذائقتي
رطوبة الحكمة
أي سبيل لبلوغ شطحة الروح
والأرجل سائخة
في رمال الامتثال
أي وتر قادر
على إشعال لغة الجسد
وأي أرجل تستطيع الرقص
على نغمة الصمت الصاخبة ؟؟
يعزفني هذا المساء
حزنا برائحة الخيبة
ألما على مقاس الأيام المتسربة
من بين أنامل اللحظات
شغفا لانطلاقة الجسد
شوقا للتناغم
بين جوقة المتنطعين
والرغبة في ممارسة الحياة …