لم يكن خزافا ماهرا
أو لاعب سيرك مثيرا للشفقة
وهو يضع اللاصق على زجاج شرفته
ويربط الباب بحبل صغير
قبل أن يصير ديكا
يؤذن في مواقيت غير ملائمة
لاغتيال أمسية عادية للغاية
ومبهرا وهو ينقذ الطوابع من المظاريف
ويلعن الأختام بعداوتها المعلنة
أو يصنع طائرة قاتمة
يوجهها بخيط نحيل
لتهمس في أذن طائر مشوي
كان مضحكا وهو يحاكي راهبات بوذيا
شاهده في جولة بالحسين
وجلس يشرب الشاى بالنعناع
الذي لا يحبه
ويطلق دخان سيجارته بلا مبالاة
حتى وهو يشاهد مقتل أسرة كاملة
في انهيار حاد لنهار يقترب من مقعده
قبل أن يجوب المدينة مرتين بلا فائدة